يعيش شكوان البالغ من العمر 32 عامًا في قرية زيلكان في محافظة أربيل. وقد كان عضوًا في البيشمركة، وهي القوات العسكرية في إقليم كردستان العراق التي هزمت داعش في العام 2017.
بعد تعرّضه لحادث سير، فقد شكوان رجله وأصيب بعجز. وقد تمكّن من الحصول على علاج في قبرص واليونان إلا أنّ التكاليف الباهظة أرهقت كاهله وأثّرت بشكل كبير على وضعه المالي. ويقول شكوان: "عندما وقع الحادث، تدهور وضعي المالي بشكل كبير. ولم يكن راتبي يكفيني. وقد ساعدني عدد من الأشخاص كي أذهب إلى الطبيب إذ لم يكن لديّ ما يكفي من المال. الحياة صعبة عندما تصبح عاجزًا. لازمت السرير لمدة ثلاث سنوات. أصبحت عبئًا على الآخرين، لا سيما زوجتي. فقدت كل بصيص أمل".
واجهت صعوبة كبيرة عند التنقّل ودائمًا ما احتجت إلى مساعدة الآخرين وقد سقطت أرضًا مرات كثيرة. وبعد أن تم بناء المنحدر، استفدت منه بطريقتين: استخدمته كطريق لي ومارست الرياضة. عبره
وبفضل منحة، حصلت عائلته على بقرتين وتم بناء حظيرة لهما. وقد اتصلت الحظيرة بطريق منحدر كي يتمكن شكوان من الوصول إليها ومساعدة زوجته على إطعام الماشية والإشراف عليها.
وهكذا، استطاعت زوجة شكوان الذهاب إلى السوق وبيع الحليب ومنتجات الألبان الأخرى. وهي تقول: "ثمة أشخاص آخرون عاجزون… وهم يلازمون المنزل من دون عمل… أتمنى لو باستطاعتهم أن يستفيدوا من المساعدة التي حصلت عليها".
لجأ عدد كبير من المدنيين إلى إقليم كردستان العراق نتيجة للصراع السوري وقتال داعش. وتواجه المنطقة ضعوطًا متزايدة في التعامل مع أعداد الأشخاص الكبيرة التي تحتاج إلى رعاية واهتمام.