ساجده

ساجده

الأردن

ساجده

ساجده طالبة أردنية تبلغ من العمر 28 عامًا وهي من إربد. تتابع حاليًا درجة الماجستير في الجيولوجيا في جامعة اليرموك.

ساجده طالبة متفوقة تخرجت وحلّت في المركز الأول في صفّها. لطالما حلمت بأن تصبح عالمة جيولوجيا وأن تعمل في الطبيعة، وهي شغوفة بما تفعله. ومع ذلك، تعرب عن أسفها بالقول: " في الأردن، نادرًا ما تتوافر فرص عمل في مجال الجيولوجيا، والأمر أكثر صعوبة على المرأة. يحاول كثيرون إيجاد وظائف خارج البلاد لأنّ الطلب على علماء الجيولوجيا منخفض للغاية، على الأقل في الأردن".

عائلتها تدعم دراستها بشدة؛ فوالدها يرغب في أن يتابع أبناؤه التعليم وأن يكونوا مستعدين لمواجهة تحديات الحياة. تقول ساجده: "كل ما أراده والدي هو أن نتابع دراستنا، لذلك كان يشجعنا دائمًا. وفي بلد تندر فيه الموارد، التعليم هو السلاح الوحيد". وقد كان والد ساجده قادرًا على دعمها إلى أن حصلت على درجة البكالوريوس، بعد ذلك كان عليه الحرص على أن يحصل أولاده الآخرون على الفرصة نفسها.

وبعد أن أكملت ساجده درجة البكالوريوس، أرادت المضي قدمًا في دراستها إلا أنّ الأمور لم تسر بالطريقة التي خططت لها. فقد كان عليها أن تنتظر وقتًا طويلاً قبل أن تتمكن من التسجيل في درجة الماجستير. وعندما شعرت بأن كل أمل ممكن تبخّر، تم قبولها للحصول على منحة دراسية. وهي تقول: "لقد تحقّق حلمي، تمكنت من متابعة دراستي بعد أن بدأت أفقد الأمل، لا سيما مع ما تم تقديمه لي، فقد حفّزني الحصول على المنحة على متابعة المسار الذي بدأت فيه وأعطاني الدافع للمضي قدمًا وعدم التوقف عند درجة الماجستير إنما تحصيل المزيد من الشهادات".

شعرت باندفاع كبير كي أثبت لعائلتي وللمجتمع الذي أعيش فيه أنني قادرة على تحقيق شيء ما. وحتى ولو لم أستطع إثبات نفسي بشكل عملي في الوقت الحالي إذ ما من فرصة متاحة أمامي على هذا الصعيد، أنا قادرة على التفوق والنجاح على المستوى الأكاديمي على الأقل.

وتأمل ساجده أن تذهب أبعد من ذلك في دراستها وأن تتفوق أكاديمياً. لديها أحلام كبيرة وهي على طريق تحقيقها. تقول: "أملي في المستقبل هو حيازة درجة الماجستير الخاصة بي بنجاح والحصول على منحة لمتابعة الدكتوراه في ألمانيا، بلد أحلامي ... ثم متابعة دراستي هناك وعدم التوقف عند درجة الدكتوراه وحسب، بل إجراء بعض الأبحاث في هذا المجال الذي أحب لا بل الذي أشعر بشغف تجاهه... آمل أن يتحقق هذا الحلم! "

© European Union 2020 / Johanna de Tessières