سحر تبلغ من العمر 28 عامًا وهي من حلب، سوريا وقد انتقلت إلى صيدا، لبنان في العام 2013.
تعيش سحر مع زوجها وأطفالها الثلاثة في غرفة صغيرة بلا نوافذ وتكافح من أجل إعالة أسرتها. وهي تقول: "الظروف المعيشية صعبة للغاية ... في بعض الأحيان لا أستطيع حتى إطعام أطفالي." ويعجز زوجها عن إيجاد عمل وهو لا يتلقى أي دعم مالي. وفي بعض الأحيان، لا يستطيعون حتى دفع تكاليف المواصلات المدرسية فيضطر الأطفال إلى الذهاب إلى المدرسة سيرًا على الأقدام حتى في الظروف الجوية القاسية. وهي تقول: "في بعض الأحيان، أعجز عن دفع تكاليف المواصلات، لذا يضطرّ أطفالي إلى الذهاب سيرًا على الأقدام والمشي تحت المطر".
ومع ذلك، بإمكان سحر وعائلتها الاعتماد على الخدمات الصحية التي يقدمها مركز الرعاية الصحية الأولية في صيدا، حيث يدفعون رسومًا معتدلة مقابل الاستشارة الطبية والأدوية.
أنا أقصد هذا المستشفى لأنه الأرخص […] والأفضل. ولولاه، لم أكن لأتمكّن من توفير العلاج الطبي لأولادي لا سيّما أنّ زوجي نادرًا ما يعمل وبالكاد نستطيع شراء الخبز.
أمّا هيام، فهي لبنانية تبلغ من العمر 70 عامًا وهي تعاني من مرض السكري منذ أكثر من 20 عامًا. حالها حال سحر، فوضعها المالي مريع، وهي تضطرّ إلى اقتراض المال كلما احتاج أفراد أسرتها إلى علاج طبي. تذهب أيضًا إلى مركز الرعاية الصحية الأولية للحصول على أدويتها. وهي تقول: "لا يمكنني تحمل تكلفة الدواء، لذلك آتي وأشتريه من هنا".