صفاء وأحمد من حمص ويعيشان حاليًا في منطقة صيدا، لبنان.
قدمت صفاء مع أحمد إلى لبنان عندما اندلعت الحرب في وطنهما. وقد اضطرا إلى دخول البلاد بشكل غير قانوني عندما كانت حمص تتعرض للقصف.
يعيشان الآن مع طفليهما وعائلة الزوج في الغرفة الخلفية لمتجر إطارات مقابل العمل. تقول صفاء: "يعمل والد زوجي هنا في محل الإطارات، وبدلاً من الحصول على راتب، يُسمح لنا بالعيش هنا في الغرفة الخلفية". ظروفهم المعيشية صعبة للغاية وهم لا يتلقون أي دعم مالي.
يعاني أحمد من نوع من الصرع يمنعه من العمل. وتقول صفاء: "لقد ولد مصابًا بهذا المرض وتفاقمت حالته مع تقدمه في السن. إنه يشعر بالتوتر كثيرًا ويصاب بنوبات صرع فيهتز جسمه بالكامل". ولا يستطيع أحمد إعالة أسرته وهو يحتاج إلى دواء لعلاج مرضه. إلا أنّ الأسرة تعتمد على العلاج المجاني الذي يتم تقديمه لأحمد في عيادة المواساة بفضل الدعم المالي الذي تتلقاه العيادة.
كذلك، الحالة الصحية لوالدة أحمد سيئة. فهي قد خضعت لاستئصال الثدي وتحتاج إلى أدوية باهظة الثمن. وعلى الأسرة العمل بجهد كبير لتأمين العلاج الذي تحتاج إليه.
نحتاج إلى الكثير من الأشياء… إلى ملابس للأطفال وإلى طعام، إلا أننا نتدبّر أمورنا. العلاج الذي تحتاج إليه والدة أحمد باهظ الثمن للغاية، وعلينا تسديد تكاليفه من ميزانيتنا الخاصة ونحن نعطيه الأولوية على الطعام فحصولها على العلاج أمر لا مفرّ منه
وعلى الرغم من التحديات التي يواجهونها في حياتهم الجديدة، لا تعتبر العودة إلى سوريا خيارًا بالنسبة إليهم لأنهم خسروا كل شيء. "ليس لدينا منزل في سوريا وهنا يمكننا تحمل نفقات العيش لأننا نعمل".