ريهام أردنية وتعيش في جرش. أمّا زينب، فمن درعا في سوريا، وقد انتقلت إلى جرش مع عائلتها قبل 9 سنوات.
كان على المرأتين التغلب على الكثير من الصعوبات التي واجهتهما، شأنهما شأن العديد من السوريين. فقد هربت زينب من بلادها عندما اندلعت الحرب ولجأت إلى الأردن. ولسوء الحظ، فقدت ابنًا لها في الحرب وعائلتها مشتتة حاليًا. أما ريهام، فامرأة أردنية عليها أن تعيل أسرة كبيرة، بما في ذلك طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
شغفهما بالطهي جمعهما معًا أوّلاً كصديقتين وبعد ذلك كشريكتين في العمل، وتقول ريهام: "نحن صديقتان في المقام الأوّل ثم شريكتان، نحن صديقتان منذ 9 سنوات وشريكتان منذ 3 سنوات". وقد أقامت المرأتان رابطة قوية من الأخوة فأصبح بإمكانهما دائمًا الاعتماد على بعضيهما. ومن خلال الاحترام المتبادل لموهبتيهما ولعملهما الشاق، تمكّنتا من تكوين شراكة قوية تضفي عليها كل واحدة منهما مجموعة فريدة من المهارات وتجبلها إلى طاولة الطعام.
الشراكة تعني الحب، أي أننا يجب أن نكون مخلصين في عملنا وأوفياء لشركائنا، بحب.
هما امرأتان قويتان تتمتعان بقدرة لا مثيل لها على الصمود وتعيلان أسرتيهما على الرغم من التحديات العديدة التي كان عليهما مواجهتها. وقد كان من الصعب عليهما اصطحاب عائليهما وبدء العمل في آنٍ معًا، ولكن بفضل منحة حصلتا عليها تمكنتا من توسيع مطبخهما ولديهما الآن مساحة مناسبة لتطوير العمل.