منى البالغة من العمر 53 عامًا سورية وتعيش في عمّان مع عائلتها.
في نهاية العام 2013، غادرت منى وأسرتها سوريا واستقرّوا أولًا في مخيم الزعتري ثم انتقلوا إلى عمّان. وتقول منى: "كان الوضع سيئًا للغاية. عائلتي كبيرة وقد هربت مع أولادي. مما لا شك فيه أننا وجدنا هنا في الأردن الأمن والسلامة. لم يقصّر الأردنيون: ففي اليوم الذي جئنا فيه إلى مخيم الزعتري، […] رحبوا بنا. وصحيح أنّ أولادها كانوا صغارًا جدًّا، ولكنهم اندمجوا بشكل كامل في المجتمع الأردني.
ثمة أشياء نعرفها نتيجة لحياتنا وخبرتنا. ولكن في المقابل، ثمة أشياء أخرى لا نعرفها. ومهما تعلّمنا، نحتاج دائمًا إلى معرفة المزيد.
تحضر منى محاضرات توعوية مع نساء أخريات. وهي تشرح قائلة: "تعلّمنا عن الأمراض المعدية وغير المعدية، وكيفية التعامل مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكيفية معرفة ما إذا كان الفرد مصابًا بهذا الأخير". ولا شك في أنّ الورش التوعوية تساعد المجتمعات المحلية على إدراك الحقائق الصحية العامة، ومنها ممارسات النظافة والوقاية من الأمراض.
وقد استفاد توأم منى، عز الدين ومحمود، بشكل كبير من التطوّع مع الهلال الأحمر الذي ينظّم الورش التوعوية هذه. وتقول منى: "لقد تغيّرت حياتهما… فقد كانا يعانيان من الكآبة. […] الحمد لله، هما بحال أفضل الآن، هما سعيدان بعملهما وأنا سعيدة من أجلهما".