تبلغ ماريا 11 عامًا، وهي لاجئة فلسطينية من سوريا تعيش هي وأشقاؤها السبعة في الزرقاء، في أكبر مخيم فلسطيني في الأردن. هربوا من سوريا عندما اختُطفت إحدى شقيقاتها، واختفى الأب هناك. وما كان من المفترض أن يكون زيارة قصيرة عبر الحدود أصبح حياة جديدة بالنسبة إلى العائلة. وتقول صباح، والدة ماريا: "أنا مسؤولة عن عائلتي والحياة صعبة للغاية. أنا بمثابة الأم والأب لهذه العائلة. أنا مسؤولة عن كل شيء".
ومنذ وصولهم إلى الأردن، تمكّنت صباح وأطفالها من الحصول على المساعدة المالية والتعليم والرعاية الصحية والحماية. ويعدّ العيش في مخيم الزرقاء فرصتهم الوحيدة للبقاء.
أنا أحبّ المدرسة. سوف تساعدني الدراسة على النجاح والتقدّم. سوف أدرس لأصبح مهندسة أو طبيبة.
وفضلًا عن الصفوف العادية، يحضر اللاجئون الفلسطينيون الأطفال دروس دعم للتعويض عن الفجوات التعليمية التي خلّفتها الأزمة. وقد شكّل إنشاء بيئة من التكامل والتقبّل داخل الصف الذي تنتمي إليه ماريا أولوية لمعلميها.
الحياة صعبة بالنسبة إلى صباح وأطفالها، ولكن بفضل المساعدات المالية والخدمات العينية التي يتلقونها، أصبح بإمكانهم عيش حياة شبه طبيعية بعيدة عن المنزل.