كان ممند البالغ من العمر 44 عامًا مقاتلًا مع القوات العسكرية في إقليم كردستان العراق التي هزمت داعش في العام 2017. وفي أوائل العام 2015، أصيب بجروح بالغة خلال القتال فأصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة.
يقول ممند: "بعد إصابتي كنت أمضي الوقت في المنزل، غارقًا في الملل، مما تسبب لي بمشاكل نفسية. كنت أضجر كثيرًا. كانت الأيام لا تنتهي، ولم يكن لدي ما أفعله". وبفضل منحة، افتتح ممند متجر بقالة لبيع منتجات مختلفة، ما غير حياته بشكل جذري. ويضيف ممند: "لقد منحوني المحل جاهزًا مع البضائع والإمدادات اللازمة".
بعد أن بدأت العمل في المتجر، تفاعلت مع الناس من جديد. حياتي طبيعية الآن. عندما أعود إلى المنزل يكون أطفالي بقمة السعادة. لقد تغيرت حياتي، وتحسنت بفضل هذا المتجر.
سارت الأمور بشكل جيد بالنسبة إلى ممند، وهو الآن قادر على إعالة أسرته وتحمل فواتيره الطبية. يقول: "يمكنني الآن شراء حاجيات عائلتي". لقد ساعده متجره على العودة إلى حياته الطبيعية وهو يخدم المجتمع الذي يعيش فيه. ويوضح قائلاً: "أفتح متجري يوميًا ويساعدني جيراني على فتح الباب وترتيب البضائع. الآن، أنام قرير العين بفضل عملي في المتجر."
ومع ذلك، يعرف ممند أن كثيرين مثله سيستفيدون من المساعدة نفسها التي تلقاها وهو يوضع بشكل قاطع قائلًا: "أنا، بنفسي، حصلت على الدعم. ولكن ثمة العشرات والآلاف من الحالات التي تشبه حالتي. هؤلاء الأشخاص يستحقون المساعدة أيضًا."