إثراء فتاة سورية تبلغ من العمر 11 عامًا، فرّت من الحرب مع عائلتها
كانت إثراء تبلغ 4 أعوام عندما وصلت إلى عمان، الأردن. وبعد أن تخلّت عن حياتها الاعتيادية في سوريا، بدأت الأمور تعود إلى مجراها الطبيعي: لقد كان من السهل عليها تكوين صداقات جديدة. وهي تقول: "أنا سعيدة جدًّا لأنني انتقلت إلى دولة أخرى… فحتى لو كانت سوريا وطني، سأحبّها على الدوام".
أرسم، أرسم وقلبي مفتوح إلى كل إنسان – وهو ينبض حبًا ورقّة. أرسم، أرسم حديقة تكثر فيها الأزهار – حديقة أجمل في كل مرّة. أرسم، أرسم شجرة خضراء للغاية، كثيفة وطويلة ونحيلة. أرسم، أرسم بكل لون موجود – أنا أرسم كل أحلامي – أرسمها بحبّ، أرسمها بسلام… [مقتطف من قصيدة كتبتها إثراء]
تحبّ إثراء الرسم وقد تعلّمته خلال المشاركة في مبادرة "الجدران السعيدة". وخلال فصل الصيف، انضمّت إلى زملائها السوريين والأردنيين الآخرين لتزيين جدران مدرستهم بجداريات ملوّنة. وإحدى هذه الرسومات هي رسم لإثراء نفسها. وتقول إثراء والبسمة تعلو وجهها: "بصراحة، في كل مرة أذهب فيها إلى المدرسة تمنحني رؤية صورتي شعورًا رائعًا. أحب ذلك!"
وبالإضافة إلى صقل تقنياتها بالرسم، تعلّمت إثراء أهمية مساعدة الآخرين وهي تقول: "لا أستمتع كثيرًا عندما أرسم بمفردي. فما أحبّه هو أننا نمرح أثناء الرسم وأننا نتعلم أشياء جديدة معًا. فعلى سبيل المثال، قد يعلّمني أحد الزملاء كيفية رسم فتاة فيما أعلّمه أنا رسم منزل. وبهذه الطريقة، نساعد بعضنا البعض… ونصبح مثل أصابع اليد الواحدة. لهذا السبب أحب كثيرًا أن نساعد بعضنا البعض".
إنّ إثراء فنانة في الصميم، وهي تحلم بأن تصبح رسّامة محترفة.