أسماء من لبنان وتعيش في المفرق، وهي بلدة تقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود السورية في الأردن.
خلال أربع سنوات، تضاعف عدد سكان هذه البلدة بسبب تدفق اللاجئين السوريين إليها. وبعد انفصالها عن زوجها، عادت أسماء مع والديها إلى المفرق وأطلقت عملها الخاص.
بصفتها أمًا وحيدة ومالكة لمتجر صغير، اضطرّت إلى أن تكافح لإعالة أسرتها. وهي تقول: "كان الأمر صعبًا في البداية، فلم أكن أملك رأس المال الكافي، وقد احتوى متجري على عدد قليل من الأغراض المعروضة للبيع". ومع ذلك، لم تتخلّ أبدًا عن حلمها في إدارة شركة تحقق لها أرباحًا.
أقول للنساء إنه بإمكانهن العمل تمامًا مثل الرجال. لم أقابل قطّ امرأة لا تريد العمل. يجب ألا تتراجع المرأة بسبب المجتمع.
مع القليل من المساعدة المالية والكثير من المثابرة، تمكّنت أسماء من قلب حياتها وتخطي كافة العقبات التي واجهتها. أسماء قوية، مندفعة وهي أكبر مدافعة عن حقوق المرأة. فعلى الرغم من الصعوبات التي تقف في طريق النساء والمجتمع الذي يمكن أن يعيق تحررهن، تعتقد أسماء أن بإمكان المرأة تحقيق أي شيء من خلال العمل بجهد. وتختم قائلة: "أودّ أن أقول للنساء أن يحاربن ويعملن، فسوف يحققن النجاح".