عمشة هي امرأة لبنانية تعيش مع عائلتها في قرية صغيرة تدعى الناصرية شرقي بيروت.
زوجها مريض للغاية وابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقبل أن تصل إمدادات المياه مباشرة إلى منزلهم، توجب عليهم إعادة تعبئة الخزانات يدويًا كل خمسة أيام. وفي بلد يعاني من ندرة عالية في المياه، كان الثمن الذي توجّب دفعه، لا سيما في فصل الشتاء، باهظًا من الناحيتين المادية والنفسية.
اعتدنا أن نضع الخرطوم على السطح، في خزان المياه. ولكن في الشتاء، كنا نعاني كثيرًا بسبب الثلج والجليد.
تم تركيب أنابيب المياه بشكل مباشر في منازل آلاف العائلات التي تعيش في المنطقة. وبعد صراع استمر لعقود من الزمن وتعذّر الاتصال بشبكات البنية التحتية العامة للمياه، أصبح بإمكان أسرة عمشة أن تعتمد في النهاية على المياه الجارية الصالحة للشرب. فقد أصبحت المياه الآن أقل كلفة وبات تقسيم المدفوعات ممكنًا. وتقول عمشة بحماس: "سنكون أكثر سعادة وسنتمكّن من رؤية بعض البذور والخضرة تنمو على عتبة بابنا".