حول المعرض

معرض أصوات من سوريا والمنطقة هو النسخة الافتراضية لمعرض تقليدي متنقّل جال أوروبا والولايات المتحدة الأميركية والأردن. ويكشف المعرض عن البعد الإنساني لهذه الأزمة المستمرّة وينقل رسائل تضامن ودعم من الاتحاد الأوروبي إلى السوريين ودول المنطقة التي تستضيفهم.

جوانا دي تيسيير هي مصورة حائزة على جوائز تعيش في بروكسل. انضمت إلى معرض كوليكتيف هوما (Collectif Huma) في العام 2015، وهي تهتم بشكل خاص بقضايا حقوق الإنسان واللاجئين في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. بين نوفمبر 2017 وفبراير 2020، سافرت جوانا إلى الأردن ولبنان وإقليم كردستان العراق. وهناك، قابلت العديد من أبطال هذه القصص وعادت بصور مميزة، ودعتنا لاكتشاف قصص مؤثرة عن الشجاعة والصمود.

كذلك، يقدّم المعرض "هم سوريا"، وهي سلسلة من ثلاثة أفلام قصيرة لسينمائيين من أصل سوري تستكشف النتائج المترتّبة على ثماني سنوات من النزاع في بلادهم. ثلاث قصص تمتزج بشكل طبيعي في قصة واحدة عن المنفى - في الوطن وخارجه. مروة وصالح وابنتهما نزحوا مرّتين. أمّا علا، فممزقة بين آفاق حياة جديدة في السويد والتزامها بقضية المرأة السورية في لبنان. وخالد يشعر بالوحدة في شقته في دمشق، حيث ينعزل في مدينته ويكافح ليجد مصدر إلهام لكتاباته.

site-banner
site-banner
site-banner

وقف الاتحاد الأوروبي مع السوريين والمجتمعات المحلية في البلدان المجاورة لسوريا طوال فترة الحرب. وفي 29 و 30 مارس 2021، سيستضيف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة رئاسة مؤتمر بروكسل الخامس الذي يتمحور حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة". ومع دخول النزاع عامه العاشر، لا يزال الوضع في سوريا والمنطقة حرجا للغاية وقد تفاقم بشكل كبير نتيجة ل COVID-19 والتدهور الاقتصادي الحاد. لقد أصبحت مؤتمرات بروكسل على مر السنين فرصة لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للأمم المتحدة وحشد الدعم المالي اللازم لتلبية احتياجات السوريين والمجتمعات المضيفة لهم، وكذلك لمتابعة الحوار مع المجتمع المدني وتعميقه. فمنذ العام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 20 مليار يورو من المساعدة. وسيواصل الاتحاد الأوروبي رحلته الطويلة لمساعدة السوريين على بناء مستقبلهم من خلال دعمهم داخل سوريا وفي المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن الدول التي تستضيف لاجئين في المنطقة، لا سيما لبنان والأردن و تركيا ، وأيضًا العراق ومصر، حيث تم تسجيل أكثر من 5.6 مليون سوري كلاجئ، تظهر تضامنًا استثنائيًا مع اللاجئين السوريين. وتحتاج هذه الدول التي تعاني بالفعل من أوضاع محلية معقدة إلى المساعدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لكل من اللاجئين والمجتمعات المحلية. ويقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب هذه الدول لتلبية الاحتياجات الأساسية لجميع المتضررين من الأزمة السورية، ولتزويد اللاجئين والمجتمعات المحلية بالأدوات والمهارات كي تتمكّن من المساهمة في المجتمع الذي تعيش فيه حاليًا وفي مستقبل سوريا، وكذلك لدعم عملية تعزيز النظم والهيكليات الوطنية.

ويتم توفير جزء كبير من المساعدات غير الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى اللاجئين السوريين وإلى بلدان المنطقة التي تستضيفهم وكذلك إلى الأشخاص المعوزين في المجتمعات المضيفة من خلال الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية. تأسس هذا الصندوق الاستئماني في العام 2014، وبلغت ميزانيته أكثر من 2.3 مليار يورو، بمساهمات طوعية من 21 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا والمملكة المتحدة. وتدعم البرامج الكبيرة التي تركز على التعليم الأساسي والعالي ،وسبل العيش ،والحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك لقاحات COVID-19، والدعم الاجتماعي والاقتصادي والتماسك الاجتماعي والحماية والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تمكين المرأة ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، أكثر من 7.8 مليون لاجئ سوري ومجتمع محلي في المنطقة.